للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذُو وَزْنٍ، وَلَا يُقَالُ وَزَنَ الدِّرْهَمُ. وفَرَسٌ مِشْيَالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق. ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنْ أَمثالهم فِي الَّذِي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛ قَالَ: وَكَانَتْ أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لِمَوَالِيهَا فتَعُود نصيحتُها وَبالًا عَلَيْهَا «٢» لحُمْقِها. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء. أَبو زَيْدٍ: تَشَاوَلَ الْقَوْمُ تَشاوُلًا إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضًا عِنْدَ القِتال بالرِّماح، والمُشَاوَلةُ مِثْلُهُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ عَبْدِ الرَّحمن بْنِ الحَكَم: فشَاوِلْ بقَيْسٍ فِي الطِّعان. والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صَغِيرٌ. والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ مِنْ نَجِيل السِّباخ؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ مِنَ العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ يُتَداوى بِهَا، قَالَ: وَلَمْ يَحْضُرني صفتُها. والشُّوَيْلاء أَيضاً: مَوْضِعٌ. والشَّوِيلَة والشُّوَلاءُ، الأُولى عَلَى فَعِيلة مِثْلَ كَرِيمة، والثانية عَلَى فُعَلاء مِثْلَ رُحَضاء: مَوْضِعَانِ. وشَوَّالٌ: مِنْ أَسماء الشُّهُورِ مَعْرُوفٌ، اسْمُ الشَّهْرِ الَّذِي يَلِي شَهْرَ رَمَضَانَ، وَهُوَ أَول أَشهر الْحَجِّ، قِيلَ: سُمِّي بتَشْوِيل لَبَنِ الإِبل وَهُوَ تَوَلِّيه وإِدْبارُه، وَكَذَلِكَ حَالُ الإِبل فِي اشْتِدَادِ الْحَرِّ وَانْقِطَاعِ الرُّطْب، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سُمِّي بِذَلِكَ لِشَوَلانِ النَّاقَةِ فِيهِ بذَنَبها. وَالْجَمْعُ شَوَاوِيلُ عَلَى الْقِيَاسِ، وشَواوِلُ عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ، وشَوَّالاتٌ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْد الْمَنَاكِحِ فِيهِ، وَتَقُولُ: إِن الْمَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مَنْ نَاكَحَهَا كَمَا تَمْتَنِعُ طَروقة الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طِيَرَتَهم. وَقَالَتْ

عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: تَزَوَّجَني رسولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي شَوَّالٍ وبَنى بِي فِي شَوَّال فأَيُّ نِسَائِهِ كَانَ أَحْظى عِنْدَهُ مِنِّي؟

وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله

والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ أَبو سَماعَة بْنُ الأَشْوَل النَّعاميّ، هَذَا الشَّاعِرُ الْمَعْرُوفُ، يَعْنِي بِالشَّاعِرِ الْمَعْرُوفِ سَماعة. وشَوَّالٌ: اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ شَوَّال بْنُ نُعَيْم. وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الْفَوَارِسِ الضَّبِّيّ، والله أَعلم.

[فصل الصاد المهملة]

صأبل: الْكِسَائِيُّ: الضِّئْبل الدَّاهِيَةُ ولُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ الصِّئْبِل، قَالَ: وَالضَّادُ أَعرف، وأَبو عُبَيْدَةَ رَوَاهُ الضِّئْبِل، بِالضَّادِ، قَالَ: وَلَمْ أَسمعه بِالصَّادِ إِلا مَا جَاءَ بِهِ أَبو تُراب.

صأصل: الصَّأْصَلُ والصَّوْصَلاءُ، زَعَمَ بَعْضُ الرُّواة أَنهما شَيْءٌ وَاحِدٌ: وَهُوَ مِنَ العُشْب؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وَلَمْ أَرَ من يعرفه.

صحل: صَحِل الرَّجُلُ، بِالْكَسْرِ، وصَحِلَ صوتُه يَصْحَل صَحَلًا، فَهُوَ أَصْحَلُ وصَحِلٌ: بَحَّ؛ وَيُقَالُ: فِي صَوْتِهِ صَحَلٌ أَي بُحُوحة؛ وَفِي

صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ وصَفَتْه أُمّ مَعْبَد: وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ

؛ هُوَ بِالتَّحْرِيكِ، كالبُحَّة وأَن لَا يَكُونَ حَادًّا؛ وَحَدِيثِ

رُقَيْقَة: فإِذا أَنا بهاتفٍ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ صَحِل

؛ وَحَدِيثُ

ابْنِ عُمَرَ: أَنه كَانَ يَرْفَع صوتَه بالتَّلْبية حَتَّى يَصْحَل

أَي يَبَحَّ. وَحَدِيثِ

أَبي هُرَيْرَةَ فِي نَبْذِ الْعَهْدِ فِي الحَجِّ: فكُنْت أُنادي حَتى صَحِلَ صوتي

؛ قال الراجز:


(٢). قوله [وبالًا عليها] هكذا في التهذيب، والذي في الصحاح والقاموس: عليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>