للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُمْرُ العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصى زِيَماً، ... لم يَقِهِنَّ رؤوسَ الأُكْمِ تَنْعِيلُ

الزِّيَمُ: الْمُتَفَرِّقُ، يَصِفُ شِدَّةَ وَطْئِهَا أَنه يُفَرِّقُ الحَصى. وزِيَمُ: اسْمُ فَرَسِ جَابِرِ بْنِ حُنَيْنٍ «١»؛ قَالَ: وإِياها عَنَى الرَّاجِزُ بِقَوْلِهِ:

هَذَا أَوانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَمْ

الْجَوْهَرِيُّ: زِيَمُ اسْمُ فَرَسٍ لَا يَنْصَرِفُ لِلْمَعْرِفَةِ والتأْنيث. وزِيَم: مُتَفَرِّقَةٌ. والزِّيَمُ: الْغَارَةُ كأَنه يُخَاطِبُهَا. وَمَرَرْتُ بِمَنَازِلَ زِيَمٍ أَي مُتَفَرِّقَةٍ. وَبَعِيرٌ أَزْيَمُ: لَا يَرْغُو. والأَزْيَمُ: جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. الأَحمر: بَعِيرٌ أَزْيَمُ وأَسْجَمُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَرْغُو. قَالَ شَمِرٌ: الَّذِي سَمِعْتُ بَعِيرٌ أَزْجَمُ، بِالزَّايِ وَالْجِيمِ، قَالَ: وَلَيْسَ بَيْنَ الأَزْيَمِ والأَزْجَم إِلَّا تَحْوِيلُ الْيَاءِ جِيمًا، وَهِيَ لُغَةٌ فِي تَمِيمٍ مَعْرُوفَةٌ؛ قَالَ وأَنشدنا أَبو جَعْفَرٍ الهُذَيْمِيّ وَكَانَ عَالِمًا:

مِنْ كلِّ أَزْيَمَ شائِكٍ أَنْيابه، ... ومُقَصِّفٍ بالهَدْرِ كَيْفَ يَصُولُ

وَيُرْوَى: مِنْ كُلِّ أَزْجَمَ؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْجِيمَ مَكَانَ الْيَاءِ لأَن مَخْرَجَيْهِمَا مِنْ شَجْرِ الْفَمِ، وشَجْرُ الْفَمِ الْهَوَاءُ، وَخَرْقُ الْفَمِ الَّذِي بَيْنَ الحَنَكَين. ابْنُ الأَعرابي: الزِّيزيمُ صَوْتُ الْجِنِّ بِاللَّيْلِ. قَالَ: وَمِيمُ زِيزِيمٍ مِثْلُ دَالِ زَيْدٍ يَجْرِي عَلَيْهَا الإِعراب؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

تَسْمَعُ للجِنِّ بِهَا زِيزيما

زيغم: التَّهْذِيبِ: يُقَالُ لِلْعَيْنِ العَذْبة عَيْنٌ عَيْهَم، وَلِلْعَيْنِ الْمَالِحَةِ عَيْنٌ زَيْغَمٌ.

[فصل السين المهملة]

سأم: سَئِمَ الشيءَ وسَئِمَ مِنْهُ وسَئِمْتُ مِنْهُ أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمةً: مَلَّ؛ وَرَجُلٌ سَؤُومٌ وَقَدْ أَسْأَمَهُ هُوَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِن اللَّهَ لَا يَسْأَمُ حَتَّى تَسْأَمُوا.

قَالَ ابْنُ الأَثير: هَذَا مِثْلَ قَوْلِهِ

لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا

، وَهُوَ الرِّوَايَةُ الْمَشْهُورَةُ. والسآمةُ: المَلَلُ والضَّجَرُ. وَفِي حَدِيثِ

أُم زَرْعٍ: زَوْجي كَلَيْلِ تِهامة لَا قُرٌّ وَلَا سَآمة

أَي أَنه طَلْقٌ معتدِل فِي خُلُوِّه مِنْ أَنواع الأَذى وَالْمَكْرُوهِ بِالْحَرِّ وَالْبَرْدِ والضَّجَر أَي لَا يَضْجَرُ مِنِّي فَيَمَلّ صُحْبَتِي. وَفِي حَدِيثِ

عَائِشَةَ: أَن الْيَهُودَ دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: السَّأْمُ عَلَيْكَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمُ السَّأْمُ والذَّأْمُ وَاللَّعْنَةُ

قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ مَهْمُوزًا مِنَ السَّأْم، وَمَعْنَاهُ أَنكم تَسْأَمون دِينكم، وَالْمَشْهُورُ فِيهِ تَرْكُ الْهَمْزِ وَيَعْنُونَ بِهِ الْمَوْتَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، وَاللَّهُ أَعلم.

سأسم: السَّأْسَمُ: شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا الشِّيزُ؛ قَالَ أَبو حَاتِمٍ: هُوَ السَّاسَمُ، غَيْرُ مهموز، وسنذكره.

ستهم: الْجَوْهَرِيُّ: السُّتْهُمُ الأَسْتَهُ، والميم زائدة.

سجم: سَجَمَتِ الْعَيْنُ الدَّمْعَ والسحابةُ الْمَاءَ تَسْجِمُه وتَسْجُمُه سَجْماً وسُجُوماً وسَجَماناً: وَهُوَ قَطَران الدَّمْعِ وسَيَلانه، قَلِيلًا كَانَ أَو كَثِيرًا، وكذلك الساجِمُ مِنَ الْمَطَرِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ دَمْعٌ ساجِمٌ. وَدَمْعٌ مَسْجوم: سَجَمَتْه الْعَيْنُ سَجْماً، وقد أَسْجَمَه وسَجَّمَه. والسَّجَمُ: الدَّمْعُ. وأَعْيُنٌ سُجُومٌ: سَواجِمُ؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ يَصِفُ الإِبل بِكَثْرَةِ أَلبانها:

ذَوارِفُ عَيْنَيْها مِنَ الحَفْلِ بالضُّحى، ... سُجُومٌ كتَنْضاح الشِّنان المُشَرَّبِ


(١). قوله [ابن حنين] هكذا في الأَصل، والذي في القاموس: ابن حبي

<<  <  ج: ص:  >  >>