للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحُمْرة؛ وَفِي الْمُحْكَمِ: الكُمَيْتُ الْخَمْرُ الَّتِي فِيهَا سَواد وحُمْرة، والمصْدَر: الكُمْتَةُ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ اسْمٌ لَهَا كالعَلَم، يُرِيدُ أَنه قَدْ غَلَب عَلَيْهَا غَلَبةَ الاسمِ العَلَمِ، وإِن كَانَ فِي أَصله صِفَةً، وَقَدْ كُمِّتَتْ: صُيِّرتْ بالصَّنْعة كُمَيْتاً؛ قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:

إِذا مَا لَوَى صِنْعٌ بِهِ عَرَبِيَّةً، ... كَلَوْنِ الدِّهانِ، وَرْدَةً لَمْ تُكَمَّتِ

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَيُقَالُ تَمْرة كُمَيْتٌ فِي لَوْنِهَا، وَهِيَ مِنْ أَصلَبِ التُّمْرانِ لِحاءً، وأَطْيَبِها مَمْضَغَةً؛ قَالَ الشَّاعِرُ «٢»:

بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لَمْ تُوَسَّفِ

ابْنُ الأَعرابي: الكَمِيتُ الطويلُ التَّامُّ مِنَ الشُّهُورِ والأَعْوام. والكُمَيْتُ بنُ مَعْروفٍ: شَاعِرٌ مَعْروف.

كنبت: «٣»: ابْنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ كُنْبُتٌ وكُنابِتٌ: مُنْقَبض بَخِيل. قَالَ: وتَكَنْبَتَ الرجلُ إِذا تَقَبَّض. وَرَجُلٌ كُنْبُتٌ: وَهُوَ الصُّلْبُ الشديد.

كنعت: الكَنْعَتُ: ضَرْبٌ مِنْ سَمَك الْبَحْرِ، كالكَنْعَد، وأُرى تاءَه بدَلًا.

كوت: الكُوتِيُّ: القصير.

كيت: التَّكْيِيتُ: تَيْسِيرُ الجَهازِ [الجِهازِ]. وكَيَّتَ الجَهازَ: يَسَّرَهُ. وتقول: كَيِّتْ جِهازَكَ [جَهازَكَ]؛ قَالَ:

كَيِّت جَهازَكَ، إِمَّا كُنْتَ مُرْتَحِلًا، ... إِني أَخافُ عَلَى أَذوادِكَ السَّبُعا

وَكَانَ مِنَ الأَمر كَيْتَ وكَيْتَ، وإِن شِئْتَ كَسَرْتَ التَّاءَ، وَهِيَ كِنَايَةٌ عَنِ القِصَّة أَو الأُحْدوثة؛ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ. قَالَ اللَّيْثُ: تَقُولُ الْعَرَبُ كانَ مِنَ الأَمر كَيْتَ وكَيْتَ، قَالَ؛ وَهَذِهِ التَّاءُ فِي الأَصل هَاءٌ، مِثْلَ ذَيْتَ وذَيْتَ، وأَصلها كَيَّه وَذيَّه، بِالتَّشْدِيدِ، فَصَارَتْ تَاءً فِي الْوَصْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

بِئْسَمَا لأَحدِكم أَن يقولَ: نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ

قَالَ ابْنُ الأَثير: هِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الأَمر، نَحْوَ كَذَا وَكَذَا. وَفِي النَّوَادِرِ: كَيَّتَ الوِكاءَ تَكْييتاً وحَشاه، بمعنى واحدٍ.

[فصل اللام]

لبت: لَبَتَ يَدَه لَبْتاً: لَواها. واللَّبْتُ أَيضاً: ضَرْبُ الصَّدْرِ والبَطْنِ والأَقرابِ بالعَصا. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ بأَس: إِذا قَالَ الرَّجُلُ لِعَدُوِّه: لَا بَأْسَ عَلَيْكَ، فَقَدْ أَمَّنه، لأَنه نَفى البأْس عَنْهُ، وَهُوَ فِي لُغَةِ حِمْيَر، لَباتِ أَي لَا بأْسَ؛ قَالَ شَاعِرُهُمْ:

شَرِبنا، اليَومَ، إِذ عَصَبَتْ غَلابِ، ... بتَسْهِيدٍ، وعَقْدٍ غَيْرِ بَيْنِ

تَنادَوا، عِنْدَ غَدْرِهمُ: لَباتِ، ... وَقَدْ بَرَدَتْ مَعاذِرُ ذِي رُعَيْنِ

ولَباتِ بِلُغَتِهِمْ: لَا بأْسَ، قَالَ: كَذَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ شمر.

لتت: لَتَّ السَّوِيقَ والأَقِطَ ونحوَهما، يَلُتُّه لَتًّا: جَدَحَه، وَقِيلَ: بَسَّه بِالْمَاءِ وَنَحْوِهِ: أَنشد


(٢). قوله [قال الشاعر] هو الأسود بن يعفر وصدره كما في التكملة: [وَكُنْتُ إِذا مَا قُرِّبَ الزاد مولعاً] ومعنى لَمْ تُوَسَّفْ: لَمْ تُقَشَّرْ.
(٣). قوله [كنبت] أَثبتها بالتاء المثناة من فوق، ولا أَصل لها بل هي بالمثلثة في رباعي المحكم والمجد والتكملة والتهذيب. ولم يذكر هنا مادة ك ن ت وذكرها في ك ون مخالفاً للجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>