للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ (١) لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِد». (٢) =صحيح

٥٨٣ - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ السُّنبُلَةِ تَسْتَقِيمُ مَرَّةً، وَتَخِرُّ مَرَّةً، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ، لَا تَزَالُ مُسْتَقِيمَةً حَتَّى تَخِرَّ وَلَا تَشْعُر». (٣) =صحيح

فَرْحَة الصَّالِحِينَ بِالبَلَاء

٥٨٤ - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مَوْعُوك عَلَيهِ قَطِيْفَة فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ فَوَجَدَ حَرَارَتَهَا فَوْقَ الْقَطِيفَة فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: مَا أَشَدَّ حُمَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِنَّا كَذَلِكَ يَشْتَدُّ عَلَيْنَا الْبَلَاء وَيُضَاعَفُ لَنَا الأجْر». فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الأنْبِيَاء ثُمَّ الصَّالِحُونَ وَقَدْ كَانَ أَحَدهُمْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِدُ إِلَاّ الْعَبَاءَة يَجُوبُها (٤) فَيَلْبَسهَا، وَيُبْتَلَى بِالْقَمْلِ حَتَّى يَقْتُلُهُ، وَلأَحَدُهُمْ كَانَ أَشَدُّ فَرَحاً بِالْبَلَاءِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِالْعَطَاءِ». (٥) =صحيح


(١) الأرز: من فصيلة الصنوبريات، مفردها أرزة، قيل أنه يعلو قرابة (٧٠/ ٨٠ (قدما وأغصانه طويلة غليظة تمتد أفقيا من الجذع، وكثيرا ما يبلغ محيط جذع الشجرة عشرين قدما أو يزيد؛ ومعنى المثل أن المؤمن مِثْلَ السنبله لا يكاد يمر عليه يوم بِلَا بلاء كما أن السنبله لا تكاد تثبت لتقليب الرياح لها، وكذلك شجرة الأرزة لا تكاد تهتز وكذلك الكافر لا يكاد يصيبه البلاء.
(٢) متفق عليه، البخاري (٥٣٢٠) باب ما جاء في كفارة المرضى، مسلم (٢٨٠٩) باب مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر كشجرة الأرز، واللفظ له.
(٣) أحمد (١٥١٩٣)، تعليق شعيب الأرنؤوط "صحيح لغيره وهذا إسناد حسن"، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٥٨٤٤).
(٤) يجوبها: أي: يقطع وسطها ليلبسها.
(٥) البخاري في الأدب المفرد (٥١٠) باب هل يكون قول المريض إني وجع شكاية، تعليق الألباني "صحيح" مستدرك الحاكم (٧٨٤٨) كتاب الرقاق، تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "على شرط مسلم"

<<  <   >  >>