للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيْكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا (١) حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ (٢) وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ (٣)». (٤) =صحيح

١٠٥٧ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «تَقَبَّلُوا لِي بِسِتٍّ أَتَقَبَّلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ». قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: «إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكْم فَلَا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ، وَإِذَا اؤتُمِنَ فَلَا يَخُنْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْديَكم وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ». (٥) =صحيح

١٠٥٨ - عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ: يِهْدِي إِلَى الْبِرِّ (٦) وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيِتَحَرَّى (٧) الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ: يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ (٨) وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّاباً». (٩) =صحيح


(١) فلا عليك ما فاتك من الدنيا: أي: لا بأس عليك وقت فوات الدنيا إن حصلت هذه الخصال.
(٢) خليقة: الخليقة: الطبيعة التي خلق بها الإنسان.
(٣) وعفة في مطعمة: هو بأن لا يطعم حراما ولا ما قويت الشبهة فيه، ولا يزيد عن الكفاية حتى من الحلال ولا يكثر من الأكل.
(٤) الجامع لابن وهب (٥٣٣) باب العزلة، تعليق الألباني "صحيح"، الجامع الصغير (٨٧٣)، الترغيب والترهيب (١٧١٨)، الصحيحة (٧٣٣).
(٥) مستدرك الحاكم (٨٠٦٧) كتاب الحدود، شعب الإيمان (٤٣٥٥)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٢٩٧٨)، الصحيحة (١٥٢٥).
(٦) البر: اسم جامع للخير كله.
(٧) يتحرى: أي: يقصده ويطلبه.
(٨) الفجور: هو الميل عن طريق الاستقامة، وقيل: الانبعاث في المعاصي.
(٩) متفق عليه، البخاري (٥٧٤٣) باب قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وما ينهى عن الكذب، مسلم (٢٦٠٧) باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، واللفظ له.

<<  <   >  >>