للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٣ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَسْتَقِيمُ إِيْمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ (١)». (٢) =حسن

١١١٤ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «أَكْثَرُ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ». (٣) =صحيح

١١١٥ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَفَعَهُ قَالَ: «إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ (٤) اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتْقِ اللهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا». (٥) =حسن

مَا جَاءَ فِي الشعر

١١١٦ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لأَنْ يَمْتَلِئَ (٦) جَوْفُ الرَّجُلِ قَيْحاً يَرِيهِ، خَيرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْراً (٧)». (٨) =صحيح

١١١٧ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ


(١) بوائقه: أي: شرّه.
(٢) أحمد (١٣٠٧١)، تعليق الألباني "حسن"، الترغيب والترهيب (٢٥٥٤)، الصحيحة (٢٨٤١).
(٣) المعجم الكبير (١٤٤٦)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (١٢٠١)، الصحيحة (٥٣٤).
(٤) تكفر: أي: تذل وتخضع له.
(٥) الترمذي (٢٤٠٧) باب ما جاء في حفظ اللسان، تعليق الألباني "حسن".
(٦) لأن يمتلئ: هو كناية عن الانشغال بقول الشعر وروايته وإنشاده بحيث لا يتفرغ لسواه.
(٧) هذا إذا كان الشعر غالبا عليه مستوليا عليه بحيث يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى، وهذا مذموم من أي الشعر كان، وأما إن كان القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الشرعية هو الغالب عليه فلا يضر حفظ اليسير من الشعر، لأن جوفه ليس ممتلئا شعرا، على أن يكون شعرا محمودا وإن كان شِعْرَ شَرّا فإنه مذموم ومحرم ولو كان بيتا واحداً.
(٨) متفق عليه، البخاري (٥٨٠٢) باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن، مسلم (٢٢٥٧) كتاب الشعر، واللفظ له.

<<  <   >  >>