للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّجُلِ أَنْ تُزَكِّيَهُ فِي وَجْهِهِ». (١) =صحيح مرسل

١٢٣٠ - عَنِ الْمِقْدَادِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَيْتُمْ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ». (٢) =صحيح

١٢٣١ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَة، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلاً عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ، فَقَالَ: «وَيْحَكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحَبِكَ». مِرَاراً «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحاً صَاحِبَهُ لا مَحَالَةَ، فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فَلَاناً (٣) وَاللهُ حَسِيبُهُ، وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللهِ أَحَداً، أَحْسِبُهُ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَاكَ (٤) كَذَا وَكَذَا». (٥) =صحيح

١٢٣٢ - عَنِ النَّضْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا قُبِرَ، قَالَتْ أُمُّ الْعَلاءِ: طِبْتَ أَبَا السَّائِبِ فِي الْجَنَّةِ! فَسَمِعَهَا نَبِيُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟». فَقَالَتْ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللهِ! قَالَ: «وَمَا يُدْرِيكَ». قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ!! قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَجَل عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُون، مَا رَأَيْنَاهُ إِلَاّ خَيِّراً، وَهَا أَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَاللهِ مَا أَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِي!». (٦) =صحيح


(١) الصمت لابن أبي الدنيا (٥٩٦)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٣٤٢٧).
(٢) مسلم (٣٠٠٢) باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط وخيف منه فتنة على الممدوح، أبو داود (٤٨٠٤) باب في كراهية التمادح، تعليق الألباني "صحيح".
(٣) أحسب فلانا: أي: أظنه.
(٤) إن كان يعلم ذلك: أي: يقول عنه هذا الكلام وهذه التزكية إذا كان يعرفه، كما جاء مبين في رواية البخاري في الأدب المفرد قال - صلى الله عليه وسلم - "ليقل أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكى على الله أحد" (٣٣٣).
(٥) متفق عليه، البخاري (٥٧١٣) باب ما يكره من التمادح، مسلم (٣٠٠٠) الباب السابق، واللفظ له.
(٦) ابن حبان (٦٤٢)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".

<<  <   >  >>