للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَرَايَاهُ فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً». (١) =صحيح

١٢٤٨ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئاً، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ». قَالَ الأَعْمَش: أَرَاهُ قَالَ: «فَيَلْتَزِمُهُ (٢)». (٣) =صحيح

١٢٤٩ - عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ، بَثَّ جُنودَه فَيَقُولُ: مَنْ أَضَلَّ الْيَومَ مُسْلِماً، أَلبَسْتُهُ التَّاجَ قَالَ: فَيَخْرُجُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأتَهُ، فَيَقُولُ: أَوْشَكَ أَنْ يَتَزَوَّجَ! وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى عَقَّ وَالِدَيهِ، فَيَقُولُ: أَوْشَكَ أَنْ يَبَرَّ! وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى أَشْرَكَ، فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ! وَيَجِيءُ فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى زَنَى، فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ! وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَتَلَ، فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ وَيُلْبِسُهُ التَّاجَ». (٤) =صحيح

فَضْل الزّهُد فِي الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ النَّاسِ

١٢٥٠ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قُلْنَا:


(١) مسلم (٢٨١٣) باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قرينا، أحمد (١٥١٥٩)، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط مسلم".
(٢) فيلتزمه: أي: يضمه إلى نفسه ويعانقه.
(٣) مسلم (٢٨١٣) الباب السابق.
(٤) ابن حبان (٦١٥٦)، واللفظ له تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح"، مستدرك الحاكم (٨٠٢٧) كتاب الحدود، تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "صحيح".

<<  <   >  >>