كتاب العمل الصالح

اللهِ؟». قَالَ: فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: «عَلَى أَنْ تَعْبُدوُا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا (وَأَسَرَّ كَلْمَةً خَفِيَّةً) وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئاً». فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَداً يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ. (١) =صحيح

الزُّهْد فِي تَطْوِير البِنَاء

١٢٥٧ - عَنْ خَبَّابٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلَّهَا، إِلَاّ فِي التُّرَابِ (٢)». (٣) =صحيح

١٢٥٨ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَؤْجَرُ الرَّجُلُ فِي نَفَقَتِهِ كُلَّهَا إِلَاّ التُّرَابَ». أو قال «فِي الْْبِناءِ». (٤) =صحيح

١٢٥٩ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «كُلُّ نَفَقَةٍ يُنْفِقُهَا الْعَبدُ يُؤْجَرُ فِيهَا إِلَاّ الْبُنْيَانَ». (٥) =صحيح

١٢٦٠ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا أُطَيِّنُ حَائِطاً لِي أَنَا وَأُمِّي فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللهِ؟». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ

(١) مسلم (١٠٤٣) باب كراهة المسألة للناس، واللفظ له، أبو داود (١٦٤٢) باب كراهية المسألة، النسائي (٤٦٠) باب البيعة على الصلوات الخمس، تعليق الألباني "صحيح".
(٢) إلا في التراب: المعنى لا يؤجر إذا أنفق في التراب فضلا عما يحتاج إليه من البناء، كأن يطور البناء ويزينه، وأما المستشفيات والمدارس والمساجد وبيت يبنيه لمساكين فكلها يؤجر فيها إن شاء الله.
(٣) البخاري (٥٣٤٨) باب نهي تمني المريض الموت، ابن حبان (٣٢٣٢)، واللفظ له، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".
(٤) الترمذي (٢٤٨٣)، ابن ماجه (٤١٦٣) باب في البناء والخراب، تعليق الألباني "صحيح".
(٥) المعجم الكبير (٣٦٤١)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٤٥٦٦).