للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِذِي الْحُلَيفَةِ، فَإِذَا هُوَ بِشَاةِ مَيِّتَةٍ شَائِلَةٍ بِرِجْلِهَا (١) فَقَالَ: «أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيَّنةً عَلَى صَاحِبِهَا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! للَدُّنْيَا أَهْوُنُ عَلَى اللهِ، مِنْ هَذِهِ عَلَى صَاحِبِهَا، وَلَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَزِنُ عِندَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا قَطْرَةٍ أَبَداً». (٢) =صحيح

١٢٧٤ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ (٣) فَمَرَّ بِجَدِيٍ أَسَكْ (٤) مَيِّت، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ؟». فَقَالُوا: مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ وَمَا نَصْنَعُ بِهِ قَالَ: «أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ؟». قَالُوا: وَاللهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْباً فِيهِ لأَنَّهُ أَسَكُّ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ فَقَالَ: «فَوَاللهِ لَلدُّنْيَا أَهْوُنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ». (٥) =صحيح

مَا جَاء فِي نَعِيم الدُّنْيَا مِنَ الآخِر وَأنَّهُ قَطْرَه مِن بَحْر

١٢٧٥ - عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَاّ مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ - وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ - فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ (٦)». (٧) =صحيح


(١) شائلة برجلها: أي: رافعة رجلها من الانتفاخ.
(٢) ابن ماجه (٤١١٠) باب مثل الدنيا، تعليق الألباني "صحيح".
(٣) كنفته: أي: جانبه، وفي بعض النسخ (كنفَتَيهِ (أي: جانبيه.
(٤) أسك: صغير الأذنين.
(٥) مسلم (٢٩٥٧) كتاب الزهد والرقائق، واللفظ له، البخاري في الأدب المفرد (٩٦٢) باب من كره أن يقعد ويقوم له الناس، تعليق الألباني "صحيح"، أحمد (١٤٩٧٢)، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط مسلم .. "
(٦) معنى الحديث: لو أن أحدا وضع إصبعه في البحر ثم أخرجه فإن القطرة أو القطرتين التي تعلق وتخرج مع إصبعه هي الدنيا والبحر الآخرة، وهذا مثل ضرب في قصر مدة الدنيا وفناء لذاتها، ودوام الآخرة ودوام لذاتها ونعيمها.
(٧) مسلم (٢٨٥٨) باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، واللفظ له، أحمد (١٨٠٤١)، تعليق شعيب الأرنؤوط =

<<  <   >  >>