للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: أَبْشِر أَبَا عَبْدِ اللهِ تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - الْحَوْض، فَقَالَ: كَيْفَ بِهَذَا؟ وَأَشَارَ إِلَى أَعْلَى الْبَيْت وَأَسْفَلهُ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ: «إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ (١)». (٢) =صحيح

١٢٨٨ - عَنْ عَامْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرِ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ عَرَفُوا مِنْهُ بَعْضَ الْجَزَعِ قَالُوا: مَا يُجْزِعُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! وَقَدْ كَانَتْ لَكَ سَابِقَةٌ فِي الْخَيْرِ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَغَازِيَ حسنةً وَفُتُوحاً عِظَاماً؟ قَالَ: يُجْزِعُنِي أَنَّ حَبِيبَنَا - صلى الله عليه وسلم - حِينَ فَارَقَنَا عَهِدَ إِلَيْنَا، قَالَ: «لِيَكْفِ الْيَوْمَ مِنْكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ». فَهَذَا الَّذِي أَجْزَعَنِي، فَجُمِعَ مَالُ سَلمَانَ فَكَانَ قِيمَتُهُ خَمْسَةَ عَشَرَ دِرْهَماً. (٣) =صحيح

مَثَلُ الْحِرص عَلَى الدُّنْيَا وَالْمَال

١٢٨٩ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَلَا تَزْدَاد مِنْهُمْ إِلَاّ بَعْداً». (٤) =حسن

١٢٩٠ - عَنِ ابنِ مَسعُود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَلَا يَزْدَادُ النَّاسُ عَلَى الدُّنْيَا إِلَاّ حِرصاً، وَلَا يَزْدَادُونَ مِنَ اللهِ إِلَاّ


(١) مثل زاد الراكب: الراكب هو المسافر، وهذا أمر بالتقلل من الدنيا والاكتفاء باليسير حتى يكون عيشه كما كانوا يعتادونه من الزاد الذي يتخذه المسافر.
(٢) المعجم الكبير (٦٠٦٩)، أبو يعلى (٧٢١٤)، واللفظ له، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٢٣٨٤)، الصحيحة (١٧١٦).
(٣) ابن حبان (٧٠٤)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".
(٤) المعجم الكبير (٩٧٨٧)، تعليق الألباني "حسن"، صحيح الجامع (١١٤٥)، الترغيب والترهيب (٣٣٤٨).

<<  <   >  >>