للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا جَاءَ فِي أَنَّ الَعَمَل سَاعَةً وَسَاعَة

١٣٠٠ - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّا إِذَا كُنَّا عِندَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَيْنَا مِنْ أَنْفُسِنَا مَا نُحِبُّ، فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى أَهَالِينَا فَخَالَطنَاهُمْ أَنْكَرْنَا أَنْفُسَنَا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي فِي الْحَالِ، لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ، حَتَّى تُظِلَّكُمْ بِأَجْنِحَتِهَا، وَلَكِنْ سَاعَةً وَسَاعَة». (١) =صحيح

١٣٠١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لِكُلِّ عَمَلَ شِرَّةٌ (٢) وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ (٣) فَإِنَّ كَانَ صَاحِبُهَا سَادَّا وَقَارَبَا، فَارْجُوهُ (٤) وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيهِ بِالأصَابِعِ (٥) فَلَا تَعُدُّوهُ (٦)». (٧) =حسن

١٣٠٢ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً، وَإِنَّ لِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ وَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ». (٨) =صحيح


(١) مسلم (٢٧٥٠) باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا، ابن حبان (٣٤٥)، واللفظ له، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".
(٢) لكل عمل شرة: أي: حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر.
(٣) ولكل شرة فترة: أي: وهنا وضعفا وسكونا.
(٤) فإن كان صاحبها ساد وقارب: أي: إن جعل صاحب الشرة عمله متوسطا وتجنب طرفي إفراط الشرة وتفريط الفترة (فأرجوه).
(٥) وإن أشير إليه بالأصابع: أي: اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهورا بالعبادة والزهد وصار مشهورا مشارا إليه.
(٦) فلا تعدوه: أي: لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيا، تحفة الأحوذي (٧/ ١٢٦).
(٧) ابن حبان (٣٥٠)، تعليق الألباني "حسن"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده قوي".
(٨) ابن حبان (١١)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرطهما".

<<  <   >  >>