للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

«الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ (١)». (٢) =صحيح

١٦٣٢ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الأْحْمَرَ (٣) وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ». (٤) =صحيح

ما جَاءَ فِي أَنَّ الْمَيِّت مُستَرِيحٌ أَوْ مُسْتَرَاحٌ مِنهُ

١٦٣٣ - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ: «الْعَبدُ الْمُؤمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالْعَبدُ الْفَاجِرُ، يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ». (٥) =صحيح

مَا جَاءَ فِي بَلَاء الأجْسَاد

١٦٣٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «كُلُّ بْن


(١) أحياء في قبورهم يصلون: حياه برزخيه لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه، وهذا الحديث لا ينافي ما قبله وهو قوله - صلى الله عليه وسلم - عن أرواح المؤمنين أنها في الجنة؛ قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بعد أن ذكر أرواح المؤمنين وأنها تستقر في الجنة بعد الموت قال:"ومع ذلك فتتصل بالبدن متى شاء الله" انتهى كلامة، وأيضا شاهد آخر يوفق بين قوله - صلى الله عليه وسلم -:"الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون". وبين قوله - صلى الله عليه وسلم -:"نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة" وهو قوله:"وافتحوا له بابا إلى الجنة". والله تعالى أعلم.
(٢) أبو يعلى (٣٤٢٥) تعليق حسين سليم أسد "إسناده صحيح"، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٢٧٩٠).
(٣) الكثيب الأحمر: هو الموضع الذي دفن فيه موس - صلى الله عليه وسلم -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر». متفق عليه.
(٤) مسلم (٢٣٧٥) باب من فضائل موسى - صلى الله عليه وسلم -، واللفظ له، النسائي (١٦٣١ (ذكر صلاة نبي الله موسى عليه السلام وذكر الاختلاف على سليمان التيمي فيه، تعليق الألباني "صحيح".
(٥) متفق عليه، البخاري (٦١٤٧) باب سكرات الموت، واللفظ له، مسلم (٩٥٠) باب ما جاء في مستريح ومستراح منه.

<<  <   >  >>