للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَكْر: يَا رَسُول اللهِ ذَاكَ الَّذِي لَا تَوَى (١) عَلَيهِ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّي لأرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُم». (٢) =صحيح

١٨٠٨ - عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ مِنْ كُلِّ مَالٍ لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَاّ اسْتَقْبَلَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ، كُلُّهُمْ يَدْعُوهُ إِلَى مَا عِنْدَهُ». قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَتْ إِبلاً فَبَعِيرَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَراً فَبَقَرَتَيْنِ». (٣) =صحيح

١٨٠٩ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ (٤) فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ (٥): يَا عَبْدَ اللهِ! هَذَا خَيْرٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّياَمِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ (٦)». قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا عَلَى أَحَدٍ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلَّهَا؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ». (٧) =صحيح


(١) لا توى عليه: أي: لا خسارة ولا هلاك.
(٢) متفق عليه، البخاري (٢٦٨٦) باب فضل النفقة في سبيل الله، واللفظ له، مسلم (١٠٢٧) باب من جمع الصدقة وأعمال البر.
(٣) النسائي (٣١٨٥) فضل النفقة في سبيل الله تعالى، تعليق الألباني "صحيح".
(٤) زوجين: أي: فرسان أو بعيران أو عبدان كما في الحديث السابق.
(٥) نودي في الجنة: معناه أنه ينادى من كل باب من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا فيما نعتقده خير لك من غيره من الأبواب لكثرة ثوابه ونعيمه فتعال فدخل منه.
(٦) الريان: سمي باب الريان تنبيها على أن العطشان بالصوم في الهواجر سيروى وعاقبته إليه، وهو مشتق من الريّ.
(٧) متفق عليه، البخاري (٣٤٦٦) باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لو كنت متخذا خليلا"، مسلم (١٠٢٧) باب من جمع الصدقة وأعمال البر، واللفظ له.

<<  <   >  >>