للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعُجْب». (١) =حسن

٢٠٦١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَيَتَمَنَّيْنَ أَقْوَامٌ لَوْ أَكْثَرُوا مِنَ السَّيْئَاتِ». قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِينَ بَدَّلَ اللهُ سِيِّئَاتِهِمْ حسناتٍ (٢)». (٣) =صحيح

٢٠٦٢ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ضَرَبَ عَلَى كَتْفِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَوْ شَاءَ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيس». (٤) =حسن ...

٢٠٦٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «كَفَّارَةُ الذَّنْبِ النَّدَامَةُ». وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ لِيَغْفِرَ لَهُمْ». (٥) =صحيح


(١) شعب الإيمان، تعليق الألباني "حسن"، صحيح الجامع (٥٣٠٣).
(٢) الذين بد الله سيئاتهم حسنات: يكون هذا التبديل لمن تاب من السيئات كما في قوله تعالى {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}. ولو كان هذا التبديل يشمل كل مسيء تاب أو لم يتب لكان من كثرت سيئاته أحسن حالا ممن قلت سيئاته. ولاكن أهل السيئات فريقين فريق تاب قبل الموت وهذا هو المعني وفريق أصر حتى الموت فهؤلاء ورد حديث وهو قوله:"من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي". (٣٣٨٩ (الصحيحة. وورد حديث في صحيح مسلم عن أبي ذر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول: نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول: رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه" قال القارىء وهو إما لكونه تائبا إلى الله تعالى وقد قال تعالى {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} لكن يشكل بأنه كيف يكون آخر أهل النار خروجا ويمكن أن يقال فعل بعد التوبة ذنوبا استحق بها العقاب وإما وقع التبديل له من باب الفضل من الله تعالى والثاني أظهر (تحفة الأحوذي ٧/ ٢٧٢).
(٣) مستدرك الحاكم (٧٦٤٣) كتاب التوبة والإنابة، تعليق الحاكم "إسناده صحيح ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "صحيح"، تعليق الألباني "حسن"، صحيح الجامع (٥٣٥٩)، الصحيحة (٢١٧٧)، (٣٠٥٣).
(٤) حلية الأولياء (٦/ ٩٢)، تعليق الألباني "حسن"، صحيح الجامع (١٨١٢)، السلسلة الصحيحة (١٦٤٢).
(٥) أحمد (٢٦٢٣)، تعليق الألباني "صحيح" صحيح الجامع (٥٣٠١).

<<  <   >  >>