للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تبارك وتعالى به فقال: نعم ولو لم يقل لي [] عبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان رحج البيت ولا تأمرن على رجلين.

قلت: أما هذا فقد عرفته ولكن قولك: لا تأمرن على رجلين وإنما يصيب الناس الشرف والخير بالإمارات. قال أبو بكر رضي الله عنه: استجهدتني فجهدت لك أن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواذ الله تعالى وجيران الله فهم في ذمة الله ومن يخفر منهم أحدا فإنما يخفر ربه تبارك وتعالى إن أحدكم ليؤخذ بشريهة جاره أو بعيره فيظل بائنا عضلة غضبا لجاره والله من وراء جاره. قال: فانصرفنا إلى ديارنا وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغني أن الناس قد استخلفوا أبا بكر رضي الله عنه فقلت: صاحبي الذي نهاني عن الإمارات ثم تأمر على الناس لآتينه. قال: فأتيت المدينة فتعرضت له حتى لقيته، قلت: ياأبابكر نهيتني عن الإمارة ثم تأمرت على الناس فقال: ارتدت العرب ولم يدعني أصحابي. قال: فلم يزل يعتذر حتى عذرته رحمه الله.