للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتجعل لي فيها ما جعلت له؟ قال: " نعم "، قال: قد جعلتها للمسلمين» (١).

وقيل: كانت رومة ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها، فاشتراها عثمان بن عفان من اليهودي بعشرين ألف درهم، فجعلها للغني والفقير وابن السبيل (٢).

(ب) بعد أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده في المدينة فصار المسلمون يجتمعون فيه ليصلوا الصلوات الخمس، ويحضروا خطب النبي صلى الله عليه وسلم التي يُصدر إليهم فيها أوامره ونواهيه، ويتعلمون في المسجد أمور دينهم، وينطلقون منه إلى الغزوات ثم يعودون بعدها، ولذلك ضاق المسجد بالناس، فرغب النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الصحابة أن يشتري بقعة بجانب المسجد، لكي تزاد في المسجد حتى يتسع لأهله، فقال صلى الله عليه وسلم: «من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة؟»، فاشتراها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - من صلب ماله (٣).

بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفًا، ثم أضيفت للمسجد (٤).

ووسع على المسلمين رضي الله عنه وأرضاه (٥).

(جـ) عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحيل إلى غزوة تبوك حثّ الصحابة الأغنياء على البذل لتجهيز جيش العسرة الذي أعده رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو


(١) ذكره ابن حجر في فتح الباري ٥/ ٤٠٧، وعزاه بسنده إلى البغوي في الصحابة، وانظر: تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي ١٠/ ١٩٦.
(٢) انظر: تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي ١٠/ ١٩٠، وأعلام المسلمين لخالد البيطار ٣/ ٣٩، وفتح الباري ٥/ ٤٠٨.
(٣) الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب عثمان رضي الله عنه ٥/ ٦٢٧، وانظر: صحيح الترمذي ٣/ ٢٠٩، وأخرجه النسائي، كتاب الوصايا، باب وقف المساجد ٦/ ٢٣٥.
(٤) النسائي، كتاب الوصايا، باب وقف المساجد ٦/ ٢٣٤، وانظر: صحيح النسائي ٢/ ٧٦٦.
(٥) انظر: فتح الباري ٥/ ٤٠٨، وأعلام المسلمين لخالد البيطار ٣/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>