للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت المصاحف الأئمة سبعة كالتالي:

أرسلِ مصحفً إلى مكة، ومصحفًا إلى الشام، ومصحفًا إلى اليمن، ومصحفَا إلى البحرين، ومصحفًا إلى البصرة، ومصحفًا إلى الكوفة، وأقر بالمدينة مصحفًا، وهذه المصاحف كلها بخط زيد بن ثابت، وإنما يقال لها المصاحف العثمانية نسبة إلى أمر عثمان وزمانه وإمارته، وحرق ما سوى هذه المصاحف مما بأيدي الناس مما يخالف هذه المصاحف السبعة، وأجمع الصحابة على ذلك عند الشورى بالرسم، وعند التلقي فاجتمع شمل الأمة على هذه المصاحف ولله الحمد والمنة (١).

فحصل الاجتماع والائتلاف، وزال الاختلاف والفرقة، واجتمعت القلوب بفضل الله - تعالى -، ثم بفضل حكمة عثمان رضي الله عنه وأرضاه.


(١) انظر: البداية والنهاية لابن كثير ٧/ ٢١٧، وفتح الباري ٩/ ٢٠. والفرق بين جمع أبي بكر، وجمع عثمان، أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء، بذهاب حَمَلَتِهِ؛ لأنه لم يكن مجموعًا في موضع واحد، فجمعه في صحائف مرتبًا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدى ذلك ببعضهم إلى تخطئة بعض، فخشي من الفتنة والهلاك، فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٩/ ٢١، وتاريخ الخلفاء للإِمام جلال الدين السيوطي ص ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>