للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا الفانية، ورغبته في الآخرة الباقية، وحقنه دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ترك الخلافة والملك، لا لِقِلَّة ولا لذلة، ولا لعلة، بل لرغبته فيما عند الله؛ لما رآه من حقن دماء المسلمين، فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة (١).

وسمي هذا العام الذي تنازل الحسن - رضي الله عنه - فيه لمعاوية: عام الجماعة، لاجتماع الكلمة فيه على معاوية رضي الله عنهما (٢) والمقصود أن موقف الحسن موقف حكيم عظيم سديد؛ لأنه حقن به دماء وأموال وأعراض أمة محمد صلى الله عليه وسلم. فرضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء.


(١) انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١٣/ ٦٦.
(٢) انظر: البداية والنهاية ٨/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>