للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيكم، أبعد الله من أبعد (١).

وهذا الموقف حكيم عظيم؛ لأن الداعية إلى الله ينبغي أن يستغني عن الناس وعن أموالهم وصدقاتهم، وخاصة الأكابر والسلاطين، فلا يقف على أبوابهم ولا يسألهم، حتى يكون لدعوته ولعلمه الأثر في نفوسهم وفي نفوس غيرهم، ولهذا وجه الحسن القراء لذلك؛ لأن من استغنى بالله افتقر الناس إليه (٢).


(١) انظر: حلية الأولياء ٢/ ١٥٠، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٥٨٦.
(٢) انظر: حلية الأولياء ٢/ ١٧٣، والبداية والنهاية ٩/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>