للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير ذلك من دلائل نبوته وصدقه (١) صلى الله عليه وسلم التي سأذكرها- إن شاء الله- في آخر مطلب من مطالب حكمة القول مع أهل الكتاب.


(١) ومن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم في هذا الزمن ما نشر في صحيفة البلاد السعودية، في عددها رقم ٩٤٢٢، في ١٥/ ٨ / ١٤١٠هـ، الموافق ١٢ مارس ١٩٩٠م، ودخل في الإسلام بسبب ذلك أربع قرى نيجيرية، وهذا نص المنشور:
لقى أحد الضالين والمستهزئين بالإسلام حتفه أثر تشكيكه في الإسلام والقرآن، وإعلانه أمام جمع من الناس قائلا: إن كان القرآن والإسلام حقا فإني أسأل الله ألا أرجع بيتي حيا.
ويشاء الله أن يلقي هذا الكافر حتفه قبل أن يعود إلى منزله فعلا‍‍!
هذا وقد وقعت هذه الحادثة في قرية (بوب) في ولاية غونفولي بشمال نيجيريا، وأسلم على أثرها أهل القرية وثلاث قرى مجاورة، ويقول شهود عيان رأوا الحادثة: إن المكذب ويدعى عمر غيمو، وهو قس في كنيسة باتيسي بقرية بوب وقف خطيبا في الكنيسة، وبدأ في التطاول على الإسلام والقرآن الكريم، وردد العديد من الأكاذيب والأباطيل والافتراءات على الإسلام والقرآن الكريم، ثم قال في نهاية خطبته: (إن كان القرآن والدين الإسلامي حقا فأسأل الرب ألا يرجعني إلى بيتي حيا). وخرج القس من الكنيسة وهو على ثقة تامة بأنه لن يصيبه شيء وسيصل إلى منزله في صحة وعافية؛ ليتخذ ذلك فيما بعد دليلا يؤكد به للناس افتراءه وأكاذيبه. ويشاء الله- عز وجل- وعلى الرغم من أن الطريق على منزله لا توجد به أي أخطار تهدد حياة الإنسان، يشاء الله أن تتعثر قدماه وهو يعبر جدول ماء صغير، وسقط فيه حتى مات وسارع إليه جماعة من المسيحيين في دهشة وذهول، ونقلوه إلى المستشفى والتي رفضت استلامه لوفاته، فذهبوا به إلى مستشفى آخر وثالث وكان التأكيد أنه قد لاقى حتفه ليسقط في أيديهم لحدوث الوفاة بهذه البساطة ودون حدوث أي إصابة أو جرح. والأعجب من ذلك أن أحد المارة كان قد حاول في البداية إنقاذ هذا المستهزئ عند تعثره فلقي مصرعه. . .
تجدر الإشارة إلى أن هذا القس كان مسيحيا، ثم أسلم، وعاش فترة بين المسلمين يتعامل معهم ويتعاملون معه، إلا أنه نكص على عقبيه، وارتد عن الإسلام، وأصبح حربا على دين الله إلى أن لقي مصيره المحتوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>