للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما هو إلا الوحي أو حد مرهف ... تميل ظباه أخدعي كل مائل

فهذا دواء من كل عالم ... وهذا دواء الداء من كل جاهل

هو الحق إن تستيقظوا فيه تغنموا ... وإن تغفلوا فالسيف ليس بغافل! (١).

وقال آخر: يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا ... لقتل نفس ولا جاءوك لسفك دم

جهل وتضليل أحلام وسفسطة ... فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم

لما أتى لك عفوا كل ذي حسب ... تكفل السيف بالجهال والعمم (٢).

وما أحكم ما قاله الآخر:

دعا المصطفى دهرا بمكة لم يجب ... وقد لان منه جانب وخطاب

فلما دعا والسيف صلت بكفه ... له أسلموا واستسلموا وأنابوا (٣).

فالعاقل ذو الفطرة السليمة ينتفع بالبيئة والبرهان ويقبل الحق بدليله، أما الظالم المتبع لهواه فلا يرده إلا السيف وأنواع السلاح (٤) ولهذا يكون الجهاد في سبيل الله أعظم حكمة القوة في الدعوة إلى دين الله تعالى.


(١) ديوان أبي تمام، بشرح الخطيب التبريزي، ٣/ ٨٦ - ٨٧.
(٢) الشوقيات شعر أحمد شوقي، ١/ ٢٠١، ومنى العمم: اسم جمع للعامة.
(٣) انظر: فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ٣/ ١٨٤، ٢٠٤.
(٤) انظر الإمام محمد بن عبد الوهاب: دعوته وسيرته للعلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ص ٢٨، وفتاوى ابن تيمية ٢٨/ ٣٧، ٢٦٤ وتفسير ابن كثير ٣/ ٤١٦، ٤/ ٣١٥، وتفسير السعدي، ٧/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>