للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله". قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين» (١).

٥ - وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي رأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بيده، فتغيظ ثم قال: "إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله حيال وجهه فلا يتنخمن حيال وجهه في الصلاة» (٢).

فهذه كلمات حكيمة قوية مؤثرة تصحبها الحكمة الفعلية، وما ذلك إلا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسوة الدعاة إلى الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (٣).

٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما؛ فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها» (٤).


(١) البخاري مع الفتح، كتاب اللباس، باب ما وطئ من التصاوير، ١٠/ ٣٨٧، ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم صور الحيوان وما فيه صور غير ممتهنة ٣/ ١٦٦٧.
(٢) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله، ١٠/ ٥١٧.
(٣) مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، ١/ ٦٩.
(٤) البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ٦/ ٥٦٦، ١٢/ ٨٦، ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>