للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه (١) وما أحسن ما قاله القائل:

فما هو إلا الاستعاذة ضارعًا ... أو الدفع بالحسنى هما خير مطلوب

فهذا دواء الداء من شر ما يُرى ... وذاك دواءُ الداء من شر محجوب (٢)

النوع الثاني: الوضوء، عن عطية السعدي - رضي الله عنه - قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» (٣).

النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو الخروج، أو غير ذلك، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: إن رسول اللهّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلّا فليضطجع» (٤).

النوع الرابع: استحضار ما ورد في فضل كظم الغيظ من الثواب، وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلان العاجل والآجل، عن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله - عز وجل - على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء» (٥).


(١) انظر: سورة الأعراف، الآية ٢٠٠، وسورة المؤمنون، الآية ٩٧، وسورة فصلت، الآية ٣٦.
(٢) انظر: زاد المعاد ٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣ بتصرف يسير. وأضواء البيان ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب ٤/ ٢٤٩، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز: وإسناده جيد، وانظر: تهذيب السنن ٧/ ١٦٥ - ١٦٨، وعون المعبود ١٣/ ١٤١.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده ٥/ ١٥٢، وأبو داود في الأدب، باب ما يقال عند الغضب ٤/ ٢٤٩، وابن حبان ص٤٨٤ (موارد)، وشرح السنة للبغوي ١٣/ ١٦٢، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجال أحمد رجال الصحيح ٨/ ٧٠، وانظر صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٠٨.
(٥) سنن أبي داود في الأدب، باب من كظم غيظا ٤/ ٢٤٨، والترمذي، كتاب صفة القيامة، باب حدثنا عبد بن حميد ٤/ ٦٥٦، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب الحلم ٢/ ١٤٠٠، وانظر: صحيح الترمذي ٢/ ٣٠٥، وصحيح ابن ماجه ٢/ ٤٠٧، وصحيح الجامع ٥/ ٣٥٣، وصحيح أبي داود ٣/ ٩٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>