للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول خيرا، أو ينمي (١) خيرا» (٢) قالت: «ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها» (٣) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدق؟ " قالوا: بلى، قال: " إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة» (٤) وهذا يؤكد أهمية إصلاح ذات البين، فينبغي للداعية أن يعتني بذلك عناية فائقة. والله الموفق للصواب.


(١) ينمي: يقال: نَمَيْتُ الخبر أو الحديث إذا بلغتَه على جهة الإصلاح، ونمَّيت بالتشديد، إذا كان على جهة النميمة وإفساد ذات البين. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٥٧١.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الصلح، باب ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ٣/ ٢٢١، برقم ٢٦٩٢، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم الكذب وبيان المباح منه، ٤/ ٢٠١١، برقم ٢٦٠٥.
(٣) رواية لمسلم في الحديث السابق رقم ٢٦٠٥.
(٤) أبو داود، كتاب الأدب، باب إصلاح ذات البين، ٤/ ٢٨٠، برقم ٤٩١٩، والترمذي، كتاب صفة القيامة، باب: حدثنا أبو يحيى، ٤/ ٦٦٣، برقم ٢٥٠٩، وقال: " هذا حديث صحيح "، وأحمد في المسند، ٦/ ٤٤٤، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٣/ ٩٢٩، والحالقة: أي الماحقة للأجر والحسنات، وجاء في الترمذي، ويروى: " لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، ٤/ ٦٦٤، برقم ٢٥٠٩، ٢٥١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>