للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: ٥٩] (١).

ولهذه الأهمية البالغة؛ ولهذه الأسباب وغيرها أحببت أن يكون موضوع رسالتي في درجة الدكتوراه- إن شاء الله تعالى- في " فقه الدعوة إلى الله " في صحيح الإمام البخاري رحمه الله من أول كتاب الوصايا إلى نهاية كتاب الجزية والموادعة، والله أسأل التوفيق والسداد.

* خامسا: موضوع الدراسة

لا شك أن الدعوة قديمة قدم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ولكن التخصص في دراسة أصول الدعوة علم ناشئ، وما زال في مرحلة التأصيل، وأعظم كتاب بعد كتاب الله للتأصيل والتوثيق، هو صحيح الإمام البخاري رحمه الله لمنزلته العظيمة بين العلماء والدعاة، وهذا الكتاب ذكر فيه مؤلفه بعض ما صح عنده من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرج فيه شيئا من فقهه من خلال عناوين كتبه وأبوابه.

ويستفاد من دراسة أحاديث هذا الكتاب دراسة دعوية، التأصيل والتوثيق واستنباط الفقه والأحكام والقواعد الدعوية، وعلاج الخلاف والنزاع الذي قد يقع بين بعض الدعاة إلى الله تعالى، مما يساعد على نجاح الدعوة، وتحقيق النتائج المرجوة منها، إن شاء الله تعالى.

* سادسا: تساؤلات الدراسة

س ١ - ما الفقه الدعوي في جهود البخاري رحمه الله في الصحيح؟

س ٢ - ما الفقه الدعوي في كتاب الوصايا؟

س ٣ - ما الفقه الدعوي في كتاب الجهاد والسير؟

س ٤ - ما الفقه الدعوي في كتاب فرض الخمس؟


(١) سورة النساء، الآية: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>