للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه إما أن يكون من باب الرجز، وإما أن يكون كلاما لغيره يتمثّل ببعضه، وإما أن يكون قال ذلك ولم يقصد الشعر ولم يعتنِ به، وإنما جاء على لسانه (١). واختار الإمام الطحاوي رحمه الله: أن ما حكِيَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكلام الذي ادعِيَ أنه شعر أو رجز: هو من الحكم التي في الشعر، فتكلم به على لسانه على أنه حكمة، والله يجري الحكمة على لسانه، لا أنه شعر أراده مما لا حكمة فيه (٢).

فلا حرج على الداعية أن يستخدم أسلوب الرجز، أو الشعر الحسن في دعوته إلى الله تعالى.


(١) انظر: أعلام الحديث للخطابي، ٢/ ١٣٥٨، وعارضة الأحوذي، بشرح سنن الترمذي، لابن العربي ٦/ ٣٩٩، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، ٣/ ٦١٩، وشرح النووي على صحيح مسلم، ١٢/ ٣٦١ - ٣٦٢، و ١٢/ ٣٩٧، وفتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٥٤١.
(٢) شرح مشكل الآثار ٨/ ٣٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>