للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث ليأخذن غدا رجل يحبه الله ورسوله]

١٠٤ - [٢٩٧٥] حَدَّثَنَا قتَيْبَة: حَدَّثَنَا حَاتِم بْن إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوع (١) رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ عَليّ (٢) رضي الله عنه تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَرَ، وَكَانَ بِهِ رَمَد، فَقَالَ: آَنا أَتَخَلَّف عَنْ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَخَرَجَ عَلِي فَلَحِقَ بالنَبِي صلى الله عليه وسلم. فَلَما كَانَ مَسَاء اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا فِي صَبَاحِهَا، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَأعْطِيَنَّ الرَّايَةَ- أَوْ قَالَ: لَيأخذَنَّ- غَدا رَجل يحِبّه الله وَرَسوله، أَوْ قَالَ: يحِبّ اللهَ وَرَسولَه، يَفتح الله عَلَيْهِ ". فَإِذَا نَحْن بعَلِيٍّ وَمَا نَرْجوه. فَقَالوا: هَذَا عَلِيّ، فَأَعْطَاه رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَفَتَحَ الله عَلَيْهِ». (٣).

* شرح غريب الحديث: * " الراية " الراية هنا: العلم، يقال: ريَّيْت الراية: أي ركزتها (٤).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - من أساليب الدعوة: الاستفهام الإِنكاري.

٢ - من صفات الداعية: الصبر على البلاء.

٣ - من أساليب الدعوة: الثناء على الداعية المخلص ليتأسَّى به.

٤ - من صفات الداعية: محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

٥ - أهمية الراية في الجهاد في سبيل الله عز وجل.

٦ - من صفات الداعية: الحرص على الدقة في نقل الحديث.

٧ - من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: الإِخبار بالمغيبات.

٨ - من صفات الداعية: الشجاعة (٥).


(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٧٤.
(٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٧٨.
(٣) [الحديث ٢٩٧٥] طرفاه في: كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه، ٤/ ٢٤٧، برقم ٣٧٠٢. وكتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ٥/ ٩٠، برقم ٤٢٠٩. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ٤/ ١٨٧٢، برقم ٢٤٠٧.
(٤) انظر: غريب الحديث رقم ٩٢، ص ٥٣٤.
(٥) تقدم هذا الحديث عينه في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه برقم ٩٢، وأعاده البخاري هنا في حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، وقد ذكرت جميع روايات حديث سهل بن سعد رضي الله عنه هناك فأغنى عن الكلام بالتفصيل عن الدروس الدعوية هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>