للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: «لا يمس القرآن إلا طاهر» (١) وهذا يؤكد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعظيم القرآن الكريم وإكرامه.

فينبغي للداعية أن يكون حريصا على تعظيم القرآن العزيز وإكرامه، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: شدة عداوة أعداء الدين وخطرهم على الإسلام وأهله: إن أعداء الإِسلام: من الملحدين، والمشركين وأهل الكتاب لهم غدرات، وعداوة شديدة للإِسلام وأهله؛ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السفر بالقرآن إلى أرضهم، خشية أن يمتهنوا هذا القرآن العظيم.

فينبغي للمسلمين أخذ الحذر؛ لقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء: ٧١] (٢) وقال سبحانه وتعالى: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: ١١٩] (٣).


(١) موطأ الإِمام مالك، كتاب القرآن، باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن، ١/ ١٩٩، والدارقطني في سننه، كتاب الطهارة، باب في نهي المحدث عن مس القرآن، ١/ ١٢٢، وله شاهد من حديث ابن عمر عند الدارقطني في الكتاب والباب السابق ١/ ١٢١، والطبراني في الكبير، ١٢/ ٢١٣ برقم ١٣٢١٧، والأوسط والصغير [مجمع البحرين ١/ ٣٤٦ برقم ٤٣١] والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٨٨، وله شاهد آخر من حديث حكيم بن حزام، عند الدارقطني في سننه، ١/ ١٢٢، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ٣/ ٤٨٥، والطبراني في المعجم الأوسط والصغير، [مجمع البحرين، ١/ ٣٤٧، برقم ٤٣٢] وفي المعجم الكبير، ٣/ ٢٠٥، برقم ٣١٣٥. وقال ابن عبد البر " وكتاب عمرو بن حزم هذا قد تلقاه العلماء بالقبول والعمل، وهو عندهم أشهر وأظهر من الإِسناد الواحد ": الاستذكار ١/ ١٠ وصححه الألباني في إرواء الغليل، لشواهده وطرقه ١/ ١٥٨، وانظر: تلخيص الحبير، لابن حجر ١/ ١٣١.
(٢) سورة النساء، الآية٧١.
(٣) سورة آل عمران، الآية ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>