للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابه» (١) وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «يا عائشة لولا أن قومك حديث عهدهم بجاهلية، لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض، وجعلت له بابين: بابا شرقيا، وبابا غربيا، فبلغت به أساس إبراهيم» (٢) وهذا يوضح للداعية أن المصالح إذا تعارضت قدم الأعلى منها، وإذا تعارضت مصلحة ومفسدة تركت المصلحة لدفع المفسدة، وإذا تعارضت مفسدة ومفسدة يرتكب الأدنى لدفع الأعلى من المفاسد، وهذه قواعد دعوية ينبغي للداعية أن يعتني بها، والله المستعان وعليه التكلان (٣).


(١) متفق عليه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: البخاري، كتاب التفسير، سورة المنافقين، باب قوله: (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، ٦/ ٧٧، برقم ٤٩٠٥، ومسلم كتاب البر والصلة، باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما، ٤/ ١٩٩٨، برقم ٢٥٨٤.
(٢) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها؛ البخاري، كتاب الحج، باب فضل مكة وبنائها، ٢/ ١٩١، برقم ١٥٨٦، ومسلم، كتاب الحج، باب نقض الكعبة وبنائها، ٢/ ٩٦٨، برقم ١٣٣٣.
(٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ٣/ ١٩٥ - ١٩٦، ٩/ ٩٦، وفتح الباري، لابن حجر، ١/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>