للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(اللهَف): الخَوَر.

(العَطَل) -بفتح العين والظاء-: هو ضدّ التحلِّي.

(هامة الجَوْزاء): أعلاها.

(البلاعج) -بكسر الباء الموحدة-: بعارض، وهو الحرق.

(بررتَ أصليك في الدارين): من حيث إنهما صبرا على موته، فأُثيبوا عليه.

ثم رثاه بأخرى، وخصني بها، وأرسلها إلي تعزيةً لي به؛ لأني كنتُ سرتُ إلى (نوى) صحبةَ قاضي القضاة أبي المفاخر محمد بن عبد القادر الأنصاري رحمه الله لتعزية والده وأقاربه، وأقمتُ عندهم أياماً (١)، فلما عدت إلى دمشق؛ كتبها وأرسلها- رحمهم الله:-/ [٣٨]

نَبَأ أصَم بهِ وأصْمَى الناعِي ... فَجَنَى على الأبْصارِ والأسْماعِ

غَدَتِ النُّفوسُ بهِ شَعاعاً إذْ بَدَتْ ... شَمْسُ الضُّحَى حُزْناً بغَيْرِ شُعاع

أَوْدَى بِها خَوْفُ التفَرُّقِ قَبْلَهُ ... ما أشْبَهَ الأوْجالَ بالأوْجاعَ

حَل المُصابُ بِرَبِّ كُلِّ فَضيلَةِ ... رَبَّاءِ كُل ثَنِيَّةِ (٢) طَلاَّعِ

هاد إلى السنَن القَويم وسُنةِ الـ ... هادي جَميلِ مَناقِب ومَساعِ

(يَحْيىَ) الذي أَحْيا الفَضَائِلَ سَعْيُهُ ... وهَدَى ببارِقِ ذهنِهَ اللماعِ

القانِتُ القَوَّامُ والصوامُ والسـ ... ـاعِي بخَطْو في العُلوم وَسَاعِ

هانَتْ عِلَى هِمَمِ لهُ إِلِّيةِ ... لكنهاَ عَزتْ عَلى الَأطْماعِ

ما زَالَ أوْحَدَ دهرِهِ في عَصْرِهِ ... وإلى سَبيلِ الحَقِّ أفْضَلَ دَاع


(١) "ترجمة الإمام النووي" (ص ٧٥) للسخاوي.
(٢) (الثنية): الطريق في الجبل. ويقال: (فلان طلاَّع الثنايا): جَلِدٌ يَتحمل المشاق، أو ساعٍ لمعالي الأمور.

<<  <   >  >>