للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والْخَشْف: الْحَرَكَة الْخَفِيفَة.

٣٨ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِ بِهِ» (صحيح رواه الترمذي وغيره).

٣٩ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ» (صحيح رواه الترمذي).

(مَنْ سَرَّهُ) أَيْ أَحَبَّهُ وَأَعْجَبَهُ وَأَفْرَحَهُ.

(فَلْيُنْظَرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ) هَذَا مَعْدُودٌ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ فَإِنَّهُ سدد خطاكم اُسْتُشْهِدَ فِي وَقْعَةِ الْجَمَلِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ.

٤٠ - عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ» (رواه البخاري ومسلم).

قال الإمام النووي - رحمه الله -: «اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي تَأْوِيله، فَقَالَتْ طَائِفَة: هُوَ عَلَى ظَاهِره، وَاهْتِزَاز الْعَرْش تَحَرُّكُهُ فَرَحًا بِقُدُومِ رُوح سَعْد، وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى فِي الْعَرْش تَمْيِيزًا حَصَلَ بِهِ هَذَا، وَلَا مَانِع مِنْهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ} وَهَذَا الْقَوْل هُوَ ظَاهِر الْحَدِيث، وَهُوَ الْمُخْتَارُ».

٤١ - عن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنَّهُ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - جُبَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ ـ وَكَانَ يَنْهَى عَنْ الْحَرِيرِ ـ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا؛ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا» (رواه مسلم).

وفي رواية: «أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَلْمِسُونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا، فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا وَأَلْيَنُ» رواه مسلم).

الْمَنَادِيل جَمْع مِنْدِيل، وَهُوَ هَذَا الَّذِي يُحْمَل فِي الْيَد.

<<  <  ج: ص:  >  >>