للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سامعيه، بل عليه أن يلون ويجدد ويغير في طريقة تناوله للموضوع، وفي أسلوب استهلاله للخطبة.

وليعلم أن شدة إصغاء السامعين إليه، وانجذابهم، وتفاعلهم معه ليس لحسن تقدمته وحسب، بل لا بد من توفر مجموعة أمور تتعلق بإخلاصه، وحسن سيرته، وعلمه، وأدبه، وفصاحته ... وغير ذلك، فليجتهد الخطيب في تحضير المقدمة، والتمهيد للموضوع جهده.

وبعض الخطباء يستهِلّ خطبته دائما بألفاظ معينة يلتزم بها في كل خطبة، حتى أصبحت محفوظة مكررة لدى المصلين، تدعو إلى الملل والسأم من حين يبدأ في الخطبة.

٤ - الاتزان وضبط النفس:

الاتزان يعني الطمأنينة والهدوء وتجنب إحداث أي حركة في غير محلها. ولا ينبغي العبث بملابسك لأنها تلفت الانتباه.

٥ - بعدما تنهض لمخاطبة جمهورك لا تبدأ بعجلة.

٦ - عدم الإطالة في الخطبة:

فالخطيب الناجح لا يطيل في خطبته مراعاةً لأحوال وظروف المستمعين، فيكون من بينهم المرضى وأصحاب الحاجات والمهمات، وأحيانًا طبيعة الجو تلعب دورًا أساسيًا في تحديد وقت الخطبة، فيجب على الخطيب مراعاة ذلك بصورة معتدلة.

ولا بد أن يعلم الخطيب أن فن الإيجاز والإطناب يختلف من حال إلى حال، بحسب حال السامعين في إقبالهم ومللهم، ونوع الموضوع، وظروف الإلقاء.

ويحسن من الخطيب أن يعوّد سامعيه على زمن معتدل ثابت يلتزمه، فإنهم إذا عرفوه بانضباطه ودقة التزامه أحبوه ولازموا حضوره.

وقد قرر علماء النفس أن الذاكرة القريبة هي بين ١٥ - ٢٠ دقيقة.

لذلك لابد للخطيب أن يتدارك هذا الاستعداد الذهني لدى المستمعين خلال هذه الدقائق الأولى فيزرع ما يريد زرعه ويستنبت ما يريد استنباته.

<<  <  ج: ص:  >  >>