للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٢ - ألا أخبرك بتفسير (لا حول ولا قوة إلا بالله)؟»، رُوِيَ عن عبد الله بن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «ألا أخبرك بتفسير (لا حول ولا قوة إلا بالله)؟»، قلت: «بلى، يا رسول الله، فقال: لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله، هكذا أخبرني بها جبريل يا ابن أم عبد».

٣٣٣ - ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويدر لكم أرزاقكم؟ تدعون الله ليلكم ونهاركم، فإن الدعاء سلاح المؤمن.

٣٣٤ - ألا أعَلّمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته؟»، رُوِيَ عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال على بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «يا رسول الله إن القرآن يتفلت من صدري»، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته؟ صَلِّ ليلة الجمعة أربع ركعات: تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب و (يس)، وفى الثانية بفاتحة الكتاب وبـ (حم) الدخان، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وبـ (ألم تنزيل) السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب و (تبارك) المفَصّل، فإذا فرغْتَ من التشهد فاحمد الله تعالى وأثْنِ عليه وصل على النبيين واستغفر للمؤمنين، ثم قل: «اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدًا ما أبقيتني، وارحمني مِن أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله، يا رحمن، بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوَه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنوِّر بالكتاب بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به كربي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك، وتعينني عليه؛ فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يوفق له إلا أنت»، فافعل ذلك ثلاث جُمَعٍ أو خمسًا أو سبعًا تحفظه بإذن الله، وما أخطأ مؤمنًا قط»، فأتى علي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد ذلك لسبع جُمَعٍ فأخبره بحفظ القرآن، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مؤمنٌ ورب الكعبة، عِلْمٌ أبا الحسن».

<<  <  ج: ص:  >  >>