للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٢١ - عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم، وعليكم بلباس الصوف تجدوا قلة الأكل، وعليكم بلباس الصوف تُعْرَفون به في الآخرة، وإن لباس الصوف يورث القلب التفكر، والتفكر يورث الحكمة، والحكمة تجري في الجوف مجرى الدم، فمن كثر تفكره قل طعمه، وكَلّ لسانُه، ورَقَّ قلبُه، ومن قل تفكره كثر طعمه، وعظم بدنه، وقسا قلبه، والقلب القاسي بعيد من الجنة، قريب من النار.

١٣٢٢ - عَمّار يزول مع الحق حيث يزول.

١٣٢٣ - عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.

١٣٢٤ - عمر معي، وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان.

١٣٢٥ - عمر، وإنه لحسنة من حسنات أبيك»، رُوِيَ عن عائشة قالت: «كانت ليلتي من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلما ضمني وإياه الفراش نظرتُ إلى السماء فرأيتُ النجوم مشتبكة فقلت: «يا رسول الله، في هذه الدنيا رجل له حسنات بعدد نجوم السماء؟»، فقال: «نعم»، قلت: «من؟»، قال: «عمر، وإنه لحسنة من حسنات أبيك».

١٣٢٦ - عند جهينة الخبر اليقين.

١٣٢٧ - عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة.

١٣٢٨ - عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة (١).


(١) يُشْرع لكل تالٍ للقرآن أن يجمع أهله بعد أن يختم القرآن وأن يدعو له ولهم بما فيه خير الدنيا والآخرة، والوارد عن السلف هو الدعاء بعد ختم القرآن، بدون التزام بدعاء معين أو صيغة معينة، فالمسلم إذا ختم القرآن الكريم سواء في رمضان أو غير رمضان، فإنه يستحب له أن يرفع يديه، ويدعو الله تعالى، ويسأله من خير الدنيا والآخرة. سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -: «هل هناك دعاء معين لختم القرآن؟»، فأجاب: «لم يرد دليل على تعيين دعاء معين فيما نعلم، ولذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء ويتخير من الأدعية النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار، والاستعاذة من الفتن وطلب التوفيق لفهم القرآن الكريم على الوجه الذي يرضي الله - سبحانه وتعالى -، والعمل به وحفظه، ونحو ذلك لأنه ثبت عن أنس سدد خطاكم أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو» اهـ. [مجموع فتاوى ابن باز (١١/ ٣٥٨)]. ... =

= وقال الشيخ الألباني - رحمه الله -: «إن الدعاء المطبوع في آخر بعض المصاحف المطبوعة في تركيا وغيرها تحت عنوان: (دعاء ختم القرآن)، والذي ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -؛ فهو مما لا نعلم له أصلًا عن ابن تيمية أو غيره مِن علماء الإسلام. . . ومما لا شك فيه أن التزام دعاء معين بعد ختم القرآن من البدع التي لا تجوز؛ لعموم الأدلة، كقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «كُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَة، وكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ»، وهو من البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بـ «البدعة الإضافية»، وشيخُ الإسلام ابن تيمية مِن أبْعَد الناس عن أن يأتي بمثل هذه البدعة، كيف وهو كان له الفضل الأول - في زمانه وفيما بعده - بإحياء السنن وإماتة البدع؟ جزاه الله خيرًا». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (١٣/ ٣١٥)].

<<  <  ج: ص:  >  >>