للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآفات، والسعادة في الدنيا والآخرة، ومغفرة الذنوب، ونزول السكينة، وأن القرآن يكون شفيعًا لأصحابه يوم القيامة.

ولا يُتَبَرّك بالمصحف كوضعه في البيت أو في السيارة وإنما التبرك يكون بالتلاوة والعمل به.

والتبرك باسم الله - سبحانه وتعالى -، والاستعانة بالله في التسمية، فهذا مشروع، فيما شرعت فيه التسمية.

ثانيًا: التبرك بأمرٍ حسيٍّ معلومٍ، مثل العلم، والدعاء، ونحوهما، فالرجلُ يُتَبَرّك بعلمه، ودعوته إلى الخير، فيكون هذا بركة لأننا نِلْنا منه خيرًا كثيرًا.

ثالثًا: التبرك بهيئةٍ شرعيَّةٍ مثل الاجتماع على الطعام، والأكل مِن جوانب القصعة، ولعق الأصابع، وكيْل الطعام. قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: “ اجْتَمِعُوا عَلى طَعَامِكُم وَاذْكُروا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ» (رواه أبو داود وابن ماجه، وحسنه الألباني). وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: “ البرَكَةُ تَنْزِلُ في وَسَطِ الطَّعَامِ، فَكُلُوا مِنْ حَافَّتَيْهِ، وَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهِ» (رواه الترمذي، وصححه الألباني). وأمر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بلعق الأصابع وقال: “ فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي في أَيَّتِهِنَّ البَرَكَةُ “ (رواه مسلم). وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: “كِيلُوا الطَّعامَ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ “ (رواه البخاري).

رابعًا: التبرك بالأمكنة، فهناك أمكنةٌ جعل الله فيها البركة إذا تحقق في العمل الإخلاص والمتابعة كالمساجد، وخاصة المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ومسجد قباء، وأحاديث فضل الصلاة فيها مشهورةٌ معلومةٌ.

خامسًا: التبرك بالأطعمة، وهناك أنواعٌ مِن الطعام جعل الله فيها بركة مثل:

١ - الزيت، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: “ كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ “ أي: الزيتون (رواه الترمذي، وابن ماجه، وصححه الألباني).

<<  <  ج: ص:  >  >>