للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩ - قصة أصحاب الأخدود (١)

شَرِّدُوا أخيارَنا بَرًّا وبحرًا ... واقْتُلوا أبناءَنا حُرًا فَحُرّا

إنما الصالحُ يبقَى صالحًا أبَدَ ... الدهْرِ ويبقى الشرُّ شَرّا

كَسِّرُوا الأقلامَ هل تَكسيرُها ... يمنعُ الأيدِي أن تنقُشَ صخْرَا

اقطَعُوا الأيدِي هل تقطيعُها ... يمنعُ الأعينَ أن تنظرَ شَذْرا

أطفِئُوا الأعينَ هل إطفاؤُها ... يَمنعُ الأنْفُسَ أنْ تَصْعَدَ زَفْرَا

أخْمِدُوا الأنْفُسَ هذَا جُهْدُكُم ... وبهِ مَنْجَاتُنا مِنكُم فَشُكْرَا

النَّظر الشَّذْر: هو نَظَر المُغْضَبِ، زفَرَ الشَّخصُ زَفْرًا وزَفِيرًا: أخرج نَفَسه من رئتيه بعد مَدِّه إيّاه.

مذابح:

إن ما يتعرض له المسلمون من مذابح وتحريق وتشريد على أيدي اليهود في فلسطين، وعلى أيدي الهندوس في الهند وكشمير، وعلى أيدي البوذيين في بورما والصين، وعلى أيدي الروس في الشيشان، وعلى أيدي النصارى الأمريكان في العراق وأفغانستان وعلى أيدي الإثيوبيين في الصومال، وعلى أيدي الشيعة في العراق، وفي غيرها من بلاد المسلمين لَيُذَكِّرُنا بواجبنا نحو هذا الدين ووجوب الثبات عليه ونصرته والدفاع عنه والتضحية بأنفسنا وبأنفَس ما لدينا في سبيل الله - عز وجل -.


(١) هذه الخطبة واللتان بعدها بتصرف من رسالة (أصحاب الأخدود) للشيخ رفاعي سرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>