للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إمام في الفرائض والحساب والأدب والتوثيق ذاكر للتاريخ واللغة مشارك في الفلسفة والتصوف كلف بالعلوم الإلهية آية من آيات الله عز وجل في فك المعنى لا يجاريه في ذلك أحد ممن تقدمه كثير الدءوب والنظر والتقييد والتصنيف على كلال الجوارح وعائق الكبرة وله شعر. قرأ على الأستاذ أبي محمد الباهلي وعلى القاضي أبي عبد الله بن عبد الملك المؤرخ وأبي العباس بن البناء.

وألف كتباً منها: مطلع هلال الأنوار الإلهية وبغية المستفيد وشرح كتاب القرشي في الفرائض لا نظير له وله تقاييد كثيرة وديوان شعر رائق فمن ذلك قوله:

قدمت بما سر النفوس اجتلاؤه ... فهنيت ما عم الجميع صفاؤه

قدوماً بخير وافر وعناية ... وعز مشيد بالمعالي بناؤه

ورفعة قدر لا يدانى محلها ... رفيع وإن ضاها السماك اعتلاؤه

فيا واحداً أغنت عن الجمع ذاته ... وقام بأعباء الأمور غناؤه

وقد جاءني داعي السرور مؤدياً ... لحق هناء فرض عين أداؤه

ومنها أيضاً:

وقالوا: قضاء الموت حتم على الورى ... يدير صغير كأسه وكبير

فلا تنتسم ريح ارتياح لفقده ... فإنك عن قصد السبيل تجور

فقلت: بلى حكم المنية شامل ... وكل إلى رب العباد يصير

ولكن لتقديم الأعادي إلى الردى ... نشاط يعود القلب منه سرور

<<  <  ج: ص:  >  >>