للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدلائي وأبو الوليد الباجي بالمغرب وسمع بمصر من أبي الحسن الخلعي وأحمد بن يحيى بن الجارود وغيرهما وبمكة المشرفة من أبي عبد الله: الحسين بن علي الطبري وسمع من الشيخ أبي بكر الطرطوشي وسمع ببغداد من أبي يعلى المالكي وأقام ببغداد خمس سنين حتى علق عن أبي بكر الشاشي الفقيه الشافعي تعليقته الكبرى في مسائل الخلاف وسمع من أبي الفوارس: محمد بن أحمد الزيني ومن أبي المعالي الإسفراييني وأبي عبد الله الحسن بن محمد النعالي وأبي عبد الله: محمد بن أبي نصر الحميدي وغيرهم: من نمط من ذكرناه خلقاً كثيراً.

وكان كثير الفوائد غزير العلم وأخذ الناس عنه علماً كثيراً وحدث ببغداد وعني بالحديث والضبط وحفظ أسماء الرجال وكان موصوفاً بالعلم والدين والعفة والصدق ثم عاد إلى الأندلس واستقر بمدرسة مرسية ورحل إليه الناس وقلد القضاء بطلب أهل مرسية لذلك فأجاد السيرة وأقام الحق إلى أن عزل نفسه واختفى فلم يوقع له على خبر فرق له أمير المؤمنين وأعفاه.

سمع منه القاضي عياض واعتمد عليه وأبو محمد بن عيسى وأبو علي بن سهل وكثير من أهل الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>