للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ الناس عنه وانتفعوا به وتوفي بإشبيلية سنة سبع وستين وخمسمائة واحتمل إلى غرناطة فدفن بها. ومولده سنة إحدى وخمسمائة رحمه الله تعالى.

[محمد بن يوسف بن سعادة]

من أهل مرسية وسكن شاطبة كنيته أبو عبد الله. سمع أبا علي الصدفي وأبا محمد بن عتاب وأبا بحر الأسدي وأبا الوليد بن رشد وأبا بكر بن العربي وأبا عبد الله بن الحاج. وأخذ الفقه وعلم الكلام عن أبي الحجاج بن زياد الميورقي وكتب إليه أبو بكر الطرطوشي ولقي أبا عبد الله المازري وسمع منه.

وكان عارفاً بالسنن والآثار والتفسير والفروع والأدب وعلم للكلام مائلاً إلى التصوف وكان خطيباً بليغاً ينشئ الخطب وولي خطة الشورى بمرسية مضافة إلى الخطبة بجامعها وأخذ في إسماع الحديث وتدريس الفقه وولي القضاء بها ثم ولي قضاء شاطبة فاتخذها وطناً وألف كتاب شجرة الوهم المترقية إلى ذروة الفهم لم يسبق إلى مثله وليس له غيره وجمع فهرسة حافلة. وروى لنا عنه أكابر شيوخنا وذكره بن عباد ووصفه بالتفنن في المعارف والرسوخ في الفقه وأصوله والمشاركة في علم الحديث والأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>