للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصناعة البديع وميزان العروض وعلم القافية متقدماً في الأحكام وتدريس الفقه بارع التصنيف غزير الحفظ حاضر الذكر فصيح اللسان مفخراً من مفاخر أهل بيته.

ولي القضاء والخطابة بالحضرة بعد ولاية غيرها التي أنبهها مدينة مالقة وكان نافذ الأمر عظم الهيبة قليل الناقد ثم عزل عن القضاء من غير زلة تحفظ ولا هناة تؤثر فتحيز إلى التحليق لتدريس العلم وتفرغ لإقراء العربية والفقه ثم أعيد إلى القضاء وتوفي قاضياً بغرناطة. أخذ العربية عن أبي عبد الله بن هاني الأستاذ وانتفع به وعليه جل قراءته واستفادته وأخذ عن الإمام شيخ المشيخة أبي إسحاق الغافقي والقاضي المحدث أبي عبد الله بن رشيد والقاضي أبي عبد القرطبي والفقيه الصالح أبي عبد الله بن حريث وأخذ عن الأستاذ النظار أبي القاسم بن الشاط وغيرهم.

وتصانيفه بارعة منها: رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة ومقصورة الأديب أبي الحسن حازم مما تنقطع الأطماع فيه ومنها رياضة الأبي في شرح قصيدة الخزرجي وقيد على كتاب التسهيل لأبي عبد الله بن مالك تقييداً جليلاً وشرحاً بديعاً قارب التمام وشرع في تقييد على الجزء المسمى بدرر السمط في خبر السبط. توفي في سنة ستين وسبعمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>