للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - يعتبرون يوم صلاة البابا في أسيس ٢٧ أكتوبر عيدا لكل الأديان، ويوم أول يناير هو يوم التآخي.

٦ - أما شعارهم فيتثمل في راية عليها شعار الأمم المتحدة وقوس قزح وإشارة (٧) رمز النصر، وهو اسم أول سفينة اكتشفت القارة الأمريكية، وحملت رسالة النصرانية إلى تلك البلاد.

وكل هذه تختلف شكلا ومضمونا عن المعتقد الإسلامي، وتعمق جذورا ينهى عنها الإسلام، وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأعمال وأفعال المناوئين لشرع الله. . وهذا مما يجب أن يدركه المشارك لهم في اللقاء؛ ليرفضه أو يطلب استبداله في مدخله معهم للحوار كشرط أولي؛ لإشعارهم بفهم المشارك واعتزازه بدينه.

أما غير المعلن من النوايا، فهو ما يهدف دعاة هذه المبادئ من ورائه إلى زعزعة الإسلام من النفوس، ومحاولة تقويض دعائمه لتثبيط الهمم عنه خوفا وحسدا: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (١) خاصة بعد أن أحسوا بعودة جديدة من المسلمين ولا سيما الشباب لدينهم، ورغبة من بعض المفكرين الغربيين الانتماء للإسلام عقيدة أو فكرا أو دراسة.

إن وحدة الأديان التي يدعون إليها ليست جديدة، وإن تغيرت مسمياتها بما يحاول به دعاتها الخداع والمراوغة، ولعل هذا مما يتضح لنا من استقراء الحوار الفكري في القرآن، ومجادلة أهل الكتاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن أخذت التسمية الجديدة نمطا خاصا فهي في جوهرها تلتقي مع الأصل في الهدف والغاية، كما مر في الآيات السابقة قولهم: {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} (٢) إن مشاركة المسلمين في أمثال هذه اللقاءات يجب أن ينطلق من العقيدة الإيمانية والحجة الداحضة، والفهم العميق لما يراد


(١) سورة الأنفال الآية ٣٠
(٢) سورة آل عمران الآية ٧٣