للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على أن ليس عدلا من كليب ... إذا هبت رياح الزمهرير

على أن ليس عدلا من كليب ... إذا وثب المثار على المثير

على أن ليس عدلا من كليب ... إذا برزت مخبأة الخدور

على أن ليس عدلا من كليب ... إذا علنت نجيات الأمور

ومن ذلك قصيدة الحارث بن عباد بمناسبة حرب البسوس التي مطلعها:

كل شيء مصيره للزوال ... غير ربي وصالح الأعمال

ثم يقول في قصيدته:

قربا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال (١)

قربا مربط النعامة مني ... ليس قولي يراد لكن فعالي

قربا مربط النعامة مني ... جد نوح النساء بالإعوال

قربا مربط النعامة مني ... شاب رأسي وأنكرتني العوالي

قربا مربط النعامة مني ... للسرى والغدو والآصال

قربا مربط النعامة مني ... طال ليلي على الليالي الطوال

قربا مربط النعامة مني ... لاعتناق الأبطال بالأبطال

قربا مربط النعامة مني ... واعدلا من مقالة الجهال

قربا مربط النعامة مني ... ليس قلبي عن القتال بسال

قربا مربط النعامة مني ... كلما هب ريح ذيل الشمال

قربا مربط النعامة مني ... لبجير مفكك الأغلال

قربا مربط النعامة مني ... لكريم متوج بالجمال

قربا مربط النعامة مني ... لا نبيع الرجال بيع النعال

قربا مربط النعامة مني ... لبجير فداه عمي وخالي

إلى غير ذلك مما ورد في أشعارهم من تكرار بعض الكلمات أو الجمل (٢) أما أهم فوائد التكرار في القرآن فهي:


(١) النعامة: فرس الحارث. والحيال: مصدر حالت الأنثى إذا لم تحمل. والمراد أن حرب وائل هاجت بعد سكون.
(٢) انظر الباقلاني، إعجاز القرآن ص ١٠٧:١٠٦.