للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السابع

الفاصلة القرآنية

اختلف العلماء في تعريف الفاصلة القرآنية.

فقال الرماني: الفواصل حروف متشاكلة في المقاطع توجب حسن إفهام المعاني (١).

وقال ابن منظور (٢): الفواصل أواخر الآيات في كتاب الله (٣).

وكذا قال الزركشي: الفاصلة كلمة آخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع (٤).

ويرى بعض العلماء أن رءوس الآيات والفواصل مترادفان (٥) وهي نهايات الآيات كما قدمت. ويرى آخرون أن الفاصلة أعم، فهي الكلام المنفصل مما بعده. والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وغير رأس آية وكذلك الفواصل يكن رءوس آي وغيرها. فكل رأس آية فاصلة ولا عكس (٦).

ومن الفواصل ما هو آية كقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ} (٧)، {الْحَاقَّةُ} (٨) ومنها ما هو بعض آية وهو الغالب كما سيأتي.

والفواصل بحسب حرف الروي نوعان:

الأول: المتماثلة: وهي التي تماثلت حروف رويتها سواء في الحرف الأخير كقوله تعالى:


(١) الرماني: النكت في إعجاز القرآن ص ٩٧.
(٢) ابن منظور هو: محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل ت سنة ٧١١ هـ. إمام لغوي، حجة صاحب لسان العرب.
(٣) ابن منظور، لسان العرب، مادة (فصل).
(٤) الزركشي، البرهان في علوم القرآن ١/ ٥٣.
(٥) محمد الحسناوي، الفاصلة القرآنية (سوريا، دار الأصيل للطباعة والنشر) ص ١٦١.
(٦) وممن يرى هذا الرأي أبو عمرو الداني. ذكر ذلك الزركشي في البرهان ١/ ٥٣ - ٥٤.
(٧) سورة الرحمن الآية ١
(٨) سورة الحاقة الآية ١