للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نبوة الخضر]

جاء في تفسير القرطبي ص ١٦ ج ١١ عند قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} (١) الكهف آية ٦٥ قال القرطبي رحمه الله:

(العبد هو الخضر عليه السلام في قول الجمهور وبمقتضى الأحاديث الثابتة. إلى أن قال: والخضر نبي عند الجمهور، وقيل: عبد صالح والآية تشهد بنبوته، لأن بواطن أفعاله لا تكون إلا بوحي. وأيضا فإن الإنسان لا يتعلم ولا يتبع إلا من فوقه، وليس يجوز أن يكون فوق النبي من ليس بنبي، وقيل: كان ملكا أمر الله موسى أن يأخذ عنه مما حمله من علم الباطن).

وقال القرطبي: (والأول الصحيح والله أعلم. أهـ).

أقول: هذا القرطبي من أئمة المفسرين يرجح نبوة الخضر فبطلت دعوى من قال إنه ولي أعطاه الله علم الباطن.


(١) سورة الكهف الآية ٦٥