للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٢) حديث التعزية:

جاء في البداية والنهاية ص ٣٣١ ج ١ قال ابن كثير: فأما الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البيهقي قائلا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن بالويه حدثنا محمد بن بشر بن مطر حدثنا كامل بن طلحة حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال.

«لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدق به أصحابه فبكوا حوله واجتمعوا فدخل رجل أشهب اللحية جسيم صبيح فتخطى رقابهم فبكى ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل فائت وخلفا من كل هالك فإلى الله أنيبوا وإليه فارغبوا ونظر إليكم في البلاء فانظروا فإن المصاب من لم يجبر وانصرف. فقال بعضهم لبعض تعرفون الرجل؟ فقال أبو بكر وعلي: نعم، هو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر عليه السلام».

قال ابن كثير معقبا: وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا عن كامل بن طلحة وفي متنه مخالفة لسياق البيهقي ثم قال البيهقي: عباد بن عبد الصمد ضعيف وهذا منكر، قال ابن كثير: قلت: عباد بن عبد الصمد هذا ابن معمر البصري روى عن أنس نسخه، قال ابن حيان والعقيلي: أكثرها موضوع، وقال البخاري: منكر الحديث.

(ب) وقال ابن كثير في البداية والنهاية ص ٣٣٢ ج ١ وقال الشافعي في مسنده أخبرنا القاسم بن عبد الله وهو العمري.

شيخ الشافعي - بسنده إلى علي بن الحسين قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول: إن في الله عزاء عن كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإليه فارجعوا فإن المصاب من حرم الثواب. قال ابن الحسين أتدرون من هذا؟ هذا الخضر.