للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أعمال حلب قريبة من البادية، وظل على إمارتها حتى وفاة عبد الملك، وفي عهد الوليد ولاه المدينة بعد أن عزل عنها إسماعيل المخزومي، ولكن عمر اشترط على الوليد لقبوله الولاية ألا يأخذه بعمل أهل العدوان والظلم، فلم ير الوليد بدا من أن يقبل؛ لأنه كان في حاجة لرضا أهل المدينة.

وتولى عمر إمارة المدينة في شهر ربيع الأول من سنة سبع وثمانين للهجرة، فدخلها في موكب عظيم يتألف من ثلاثين بعيرا، وفرح أهلها بلقائه وحل في دار جده مروان، وسلم الناس عليه بالإمارة ورحبوا به ترحيبا كبيرا فقد عقدوا عليه الأمل في إزاحة الظلم عنهم، فقد كان ابن المدينة وما زال بها قريب العهد.