للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والناس في لهفة ينتظرون. فلما تكلم خلع نفسه وأراد الناس أن يختاروا رجلا آخر، ولكن الناس ضجوا وهاجوا وماجوا وصاحوا قائلين: قد اخترناك ورضينا بك فل أمرنا باليمن والبركة.

وخطب عمر خطبته المشهورة التي كانت أشبه بخطبة أبي بكر الصديق التي قال فيها: أيها الناس إنه لا كتاب بعد القرآن ولا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام، ألا وإني لست بفارض ولكني منفذ، ولست بمبتدع ولكني متبع، ولست بخير من أحدكم ولكني أثقلكم حملا، ألا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (١)، وكان ذلك في يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين (٢).


(١) تاريخ الخلفاء ص ٢١٥.
(٢) العقد الفريد ص ٣ ص ٤٣٢.