للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عمر وأهل الذمة]

لقد عامل عمر أهل الذمة معاملة طيبة نابعة من صميم الإسلام وتسامحه وعدله وما فيه من مساواة لجميع الأجناس على السواء. وكان الحجاج قد ابتدع أن يختم على بيادرهم حتى يؤدوا الجزية، فكره عمر أن يفعل فعل الحجاج وأن يؤذي كرامة أهل الذمة (١).

وكان جميع الولاة يعرفون هذا عن عمر، فكانوا يعاملونهم معاملة حسنة تقوم أساسا على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقد خفف عمر الجزية المفروضة على النصارى في كل بلد إسلامي، وقد عزل بعض الولاة لإساءتهم إلى أهل الذمة:

وقد كتب عمر إلى عبد الرحمن بن نعيم: لا تهدموا كنيسة ولا بيعة ولا بيت نار صولحتم عليه (٢).


(١) ابن الجوزي ص ٨٨.
(٢) الطبري ج ٥ ص ٣٦٤.