للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يلبسها في الصلاة ولا في المجامع العامة ولا في الطرقات.

السؤال الثالث: شخص يقول: إذا كان بعض الناس لا يصلي ولا يذكر الله بل يعمل فوق ذلك أعمالا سيئة تغضب الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من كل النواحي فهل يجوز أن يغتاب ليعرف الناس به أم لا؟.

الجواب: يجب نصح هذا وأمثاله بفعل ما أمر الله به، وينكر عليه فعل ما نهي الله عنه فإن امتثل ولو شيئا فشيئا فيستمر معه في النصيحة حسب الوسع وإلا فيجتنب قدر الطاقة اتقاء للفتنة وبعدا عن المنكر، ثم يذكر بما هو فيه من التفريط في الواجبات وفعل المنكرات عند وجود الدواعي؛ قصدا للتعرف به وحفظا للناس من شره. وقد يجب عليك ذلك إذا استنصحك أحد في مصاهرته أو مشاركته أو استخدامه مثلا أو خفت على شخص أن يقع في حباله ويصاب بشره فيجب عليك بيان حاله إنقاذا لأهل الخير من شره وأملا في ازدجاره إذا عرف كف الناس عنه وتجنبهم إياه، وليس لك أن تتخذ من ذكر سيرته السيئة تسلية لك وللناس وفكاهة تتفكه بها في المجالس؛ فإن ذلك من إشاعة الشر، وبه تتبلد النفوس ويذهب إحساسها باستشياع المنكرات أو يضعفها، وليس لك أن تفتري عليه منكرات لم يفعلها رغبة في زيادة تشويه حاله والتشنيع عليه، فإن هذا كذب وبهتان وقد نهي عنه النبي -صلى الله عليه وسلم -.

السؤال الرابع: ما حكم الجهر بالنية في الصلاة هل يجوز أم لا؟

وكذلك عند الوضوء.

الجواب: النطق بالنية جهرا أو سرا في الصلاة أو الوضوء ونحوهما من العبادات لا يجوز؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يشرعه بقوله ولا بفعله، ولأن النية محلها القلب دون اللسان، وابتداء الصلاة فريضة كانت أو نافلة بكلمة - الله أكبر - وابتداء الوضوء بالتسمية اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- مع القصد